حامل في الأسبوع 30

تغييرات في السرّة خلال فترة الحمل
عندما تصلين إلى الأسبوع 30 من حملك، قد تلاحظين تغييرات في مظهر سرتك. يمارس الرحم المتوسع في الثلث الأخير من الحمل ضغطًا على بطنك، مما يؤدي إلى بروز سرتك للخارج.

قد تزداد حساسية سرتك تجاه اللمس، وقد تنزعجين من احتكاك الملابس بها. بعض النساء قد يختارن الأقمشة الفضفاضة أو حتى استخدام بلاستر لاصق لتقليل الازعاج في المراحل المتأخرة من الحمل.

في حالات نادرة، قد تعاني النساء الحوامل من فتق سري محبوس، يتميز بألم شديد. يحدث هذا عندما يبرز جزء من الأمعاء من خلال فتحة في الأنسجة، وينتفخ في السرة ويصبح محصوراً. إذا واجهت ألمًا شديدًا في السرة أثناء الحمل، مصحوبًا بكتلة صلبة بالقرب من السرة، فقد يكون ذلك حالة جراحية طارئة، تتطلب عناية فورية من مقدم الرعاية الصحية الخاص بك.

الإفرازات البنية أثناء الحمل
طوال فترة الحمل، تزيد إفرازات المهبل بسبب زيادة إنتاج هرمون الاستروجين . الإفرازات البنية، التي تحتوي على بقايا دم قديم، عادة ما تكون طبيعية ولا تدعو للقلق.

قد يحدث نزول بقع بنية اللون أو إفرازات بعد الجماع أو الفحص الحوضي، حيث يصبح عنق الرحم أكثر حساسية أثناء الحمل، مما يجعله عرضة للتهيج والنزيف البسيط. ومع اقتراب المخاض، قد تلاحظين إفرازات تشبه المخاط السميك، تبدو صافية أو وردية اللون أو بنية اللون أو مشوبة بالدم. يُعرف هذا باسم سدادة المخاط، وغالبًا ما يصاحبها "عرض دموي".

ومع ذلك، قد تشير بعض حالات الإفرازات المهبلية أثناء الحمل إلى مشاكل خطيرة مثل المشيمة المنزاحة، أو انفصال المشيمة، أو الولادة المبكرة، أو العدوى. اتصلي بمقدم الرعاية الصحية الخاص بك على الفور إذا كانت الإفرازات حمراء زاهية وتتجاوز ملعقتين كبيرتين، أو حدثت قبل 36 أسبوعًا، أو كانت خضراء اللون، أو لها رائحة كريهة.

الإرهاق
في الثلث الأخير من الحمل، قد يعود الإرهاق الناتج عن الحمل. على الرغم من أنه قد لا يصل إلى مستويات الشدة التي مررت بها في الثلث الأول، إلا أنك قد تجدين نفسك تشعرين بالتعب بسهولة أكبر بسبب الوزن الإضافي والاضطرابات المحتملة في النوم.

يمكن أن يكون الإرهاق علامة على نقص الحديد أو فقر الدم، لذا يجب إبلاغ مقدم الرعاية الصحية إذا شعرتِ بالتعب بشكل غير عاديأو بشكل متواصل. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يساهم الاكتئاب في الإرهاق أو الأرق. إذا كنتِ تعانين من الحزن المستمر، اليأس، أو صعوبة في إدارة المهام اليومية، يجب عليكِ الاتصال بالطبيب أو القابلة على الفور.

للتخفيف من الإرهاق، حافظي على نظام غذائي متوازن، وابقي رطبة دائماً، وقومي بممارسة تمارين خفيفة مثل المشي، وابحثي عن المساعدة عند الحاجة، واعتمدي استراتيجيات للحصول على نوم أفضل.

التورم
توقعي حدوث تورم في الكاحلين والقدمين مع اقترابك من نهاية الحمل. يضغط الرحم المتنامي على أوردة الحوض والوريد الأجوف السفلي، مما يبطئ عودة الدم من ساقيك ويتسبب في تراكم السوائل في أنسجة قدميك وكاحليك.

تساهم التغيرات الهرمونية وزيادة احتباس السوائل لدعم الحمل في التورم، مع توقع زيادة وزن الماء الإضافي بمقدار 2 إلى 3 رطل بحلول نهاية الحمل. في حين أن التورم عادة ما يكون طبيعيا، فإنه يمكن أن يشير إلى حالات خطيرة مثل تسمم الحمل أو تجلط الأوردة العميقة (DVT) في بعض الحالات. أخبري مقدم الرعاية الصحية الخاص بك إذا لاحظتي تورمًا مفاجئًا ومفرطًا في قدميك أو كاحليك، أو تورمًا كبيرًا في ساق واحدة، أو تورمًا أكثر من معتدل في يديك أو وجهك.

تقلبات المزاج
قد يعيد الثلث الثالث من الحمل تقلبات المزاج بسبب مزيج من الانزعاج والتوتر والتغيرات الهرمونية. إذا اشتدت تقلبات مزاجك، أو استمرت لأكثر من أسبوعين، أو أصبحت أكثر تكرارا، فقد تكونين تعانين من الاكتئاب أو قلق الحمل. أخبري مقدم الرعاية الصحية الخاص بك لتلقي الدعم المناسب، حيث أن مشاكل الصحة العاطفية غير المعالجة يمكن أن تؤثر على صحة طفلك وتزيد من خطر الولادة المبكرة واكتئاب ما بعد الولادة. العلاج النفسي والأدوية يمكن أن تكون فعالة في علاج هذه الحالات.

ضيق التنفس
في الفترة الأخيرة من الثلث الثالث من الحمل، قد تشعرين بضيق في التنفس حتى عند القيام بأنشطة بسيطة مثل صعود الدرج. الطلب المتزايد على الأكسجين أثناء الحمل، بالإضافة إلى الضغط على الحجاب الحاجز من الرحم المتزايد، يؤدي إلى ظهور الضيق في التنفس. كما يمكن أن تسهم الحالات الموجودة مسبقاً مثل الربو، أو فقر الدم، أو ارتفاع ضغط الدم في زيادة هذا الشعور بضيق التنفس.

قد تشعرين ببعض الراحة في التنفس بضعة أسابيع قبل الولادة، خاصة في الحمل الأول، عندما ينخفض الجنين إلى الحوض. على الرغم من أن ضيق التنفس شائع، إلا أنه يجب عليكِ طلب الرعاية الطبية الفورية إذا شعرتِ بضيق تنفس مفاجئ أو شديد، أو تفاقم الربو، أو نبضات قلب سريعة أو غير منتظمة، أو شعور بالدوار، أو ألم في الصدر أثناء التنفس.